كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



تقدم في مصطلح نزع الخافض أن الغالب في حديث النحويين تخصيصهم مصطلح (نزع الخافض) بصورة نزع حرف الجر وانتصاب الاسم المجرور، بما يغني عن إعادته هاهنا، لكنهم مع ذلك قد يخصون هذه الصورة بموقع المفعول به يقول الرضي: "والذي أرى أن جميع الظروف متوسع فيها فقولك: خرجت يوم الجمعة كان في الأصل: خرجت في يوم الجمعة، كان يوم الجمعة مع الجار مفعولا به، بسبب حرف الجر، ثم صار مفعولا به من غير واسطة حرف في اللفظ، والمعنى على ما كان عليه، وكذا المفعول له هو أيضا مفعول به تعدى إليه الفعل بنفسه بعد ما تعدى إليه بحرف الجر فهما مثل: ذنبا في قولك: استغفرت الله ذنبا، إلا أن حذف حرفي الجر أي: (في) و(اللام) صار قياسا في البابين... على ما أسلفنا إن جميع المفعول فيه هو مفعول به" (1).
لما رأى الرضي أن الأصل في المفعول فيه والمفعول له هو النصب على نزع حرف الجر كما هو الشأن في: استغفرت الله ذنبا، جعلهما مفعولا به بالنظر إلى حصول الحذف والإيصال لا على وقوع الفعل عليهما كما يقع الاستغفار على الذنب، لاسيما أنه قد عرف المفعول به بأنه "ما صح أن يعبر عنه باسم مفعول غير مقيد مصوغ من عامله المثبت أو المجعول مثبتا" (2) فهل يصدق على يوم الجمعة في نحو: خرجت يوم الجمعة أنه مخروج، هكذا من غير قيد؟
كيف وقد جعل (زيدا) المنصوب على نزع حرف الجر بوقوع الفعل عليه في نحو: جئت زيدا وبعت زيدا مالا، وكلت زيدا طعاما، ملحقا بالمفعول به (3)؟
- - - - - - - - - -
(1) شرح الكافية: 2 /26- 27. وينظر: الكليات: 808.
(2) شرح الكافية: 1 /301. وينظر: 4 /138.
(3) المرجع السابق: 1 /301.